روايةحافية علي جسر من نار بقلم الكاتبة هبة الله
المقدمة
فتاه مرحه ملكه المشاكل يقع في حبها ثلاث رجال الاول يدمر قلبها يوم الزفاف ثم تعود لحياتها مره ثانية لتستقر
بين يدي الثاني حين تقدم لخطبتها ويسرق فرحتها للمره الثالثه يوم زفافها شخص ثالث اناني ومتملك يهابه الجميع
يعود حبيبها الاول ليعيدها لاحضانه.
فهل سيتركها ذلك المتملك المغرور وماذا عن خطيبها الشخص الثاني
لتقع في دوامه حب ثلاث رجال
اهلا ومرحبا بكم في عالم الاثاره والرومانسيه لنتعمق سويا لنتعرف على مصير امراه يقع في غرامها ثلاث رجال
الجزءالاول
تجري بفستان عرسها تدب الأرض بجنون لا تسمع غير انفاسها العالية المذعورة تود ان تفتك بذلك المدعو ادم طوت الارض بسرعة عالية وهي تتوعد له بالكثير كانت تبكي بشده لا تريد ان يبعد عنها رغم انها تعلم انه اخطا بحقها
ولكنها في قرارة نفسها تختلق له الاعذار وتسامحه وتجعل منه زوجا محبا لها فهو أول رجل سطر بداية عشقه في قلبها الذي لا يتوقف عن النبض باسمه
وها هي الان تقف على اعتاب منزله وبداخلها خوف يعتريها من ان تقرع باب منزلي كانها على دراية تماما بان من تبحث عنه خلف هذا الباب لم يكن موجودا ولكنها تتمنى في قرارة نفسها أن تجد من مزق قلبها ليله عرسها ترجع بذاكرتها الى احداث اليوم يوم عرسها ذلك اليوم الذي تنتظره كل فتاة
فلاش باك
كانت تجلس في غرفتها على فراشها تضم ركبتيها واضعه ذقنها على راحه يدها وعيناها تجول المكان بهستريا وخوف ولا يصل إليها غير أصوات مرتفعة
كان والدها يتشاجر بالخارج ووصل الى سمعها أن العريس لم يصل بعد وكانت شهد في حالة تعجز الكلمات عن وصفها فحبيبها تخلى عنها ليلة عرسها تدحرجت الدموع علي وجنتيها الخمريه هتفت بغضب وانفعال شديد معبر عن الآلام التي تغزو قلبها
ليه يا آدم عملت كده
اشتد بكائها وعلت شهقاتها بخوف واعتدلت في مجلسها واتجهت نحو باب غرفتها ومن بين دموع عينيها الف سؤال وسؤال وللاسف لا يخرج منها غير سؤال واحد
آدم فين يا بابا
كان يجلس ببهو الصاله رجل تعدى الخمسين عاما ويخفي وجهه بين راحة يديه وكان ذلك الرجل والد شهد لا يريد ان يظهر ضعفه أمام أحد من تلك الوجوه التي تنظر اليه بشماته
تعثرت الكلمات على شفتيه لا يستطيع ان يجيب على ابنته واكتفى بايمائة راسه بحزن دون النظر اليها
ونرجع من الفلاش باك
ظهرت من خلف الباب سيده عجوز تخطت الخمسين عاما ونظرك لشهد بعيون تملؤها الدموع وخطفت جسدها بين ضلوعها تحتضنها بشده وتخفي راسها بين طيات صدرهاا كانها تريد الهرب من النظر في عينيها دفعتها الفتاة وقالت لها بحدة
آدم فين يا طنط
وقفت العجوز امامها بقلة حيله لا تعرف إجابة على سؤالها وبدات دموع الفتاة تنهمر بشده وهي تتساءل بزعر
انا باسالك آدم فين
تنهدت العجوزة بحزن وهي تنظر لها بشفقه
ادم سافر يا شهد
انعقد ما بين حاجبي الفتاه وقالت وهي تمسح دموعها من على وجنتيها
سافر سافر فين وازاي يسيبني في يوم عرسي
واكملت وهي تضحك بهستريا
ده انا لابسه فستان الفرح تصدقي فعلا ده احنا فرحنا النهارده
جذبتها العجوز من ذراعها وهي تضغط بشدة على كتفها وقالت شهد بحزن
اقول ايه لبابا اقول ايه للمعازيم عريسي سابني ليله دخلتي انت بتضحكي علي اكيد ادم جوه
دارت شهد بين غرف المنزل بعينيها تبحث عنه لا تعلم لما الحياه لا تدعها تسعد قليلا فمن جهة مرض والدها ومن جهة اخرى ذاك الادم
لم ترد عليها العجوز خافضة نظرها باسى ومدت يدها بورقة وقالت
حذي يا شهد اقراي الورقه دي
جذبت شهد الورقه ويدها ترتعش بشدة رجعت للخلف ان الى ان التصقت بباب الشقه وقد اكتسى على ملامحها الحزن اخذت دموعها تهطل بغزاره ونظرها معلق على هذه القصاصة وكانها تعلم ان بهذه الورقه الصغيره نهاية لحبها وكان مضمون الرساله
شهد وانت بتقراي رسالتي هاكون بره مصر في فرنسا مع زوجتي انا صحيح بحبك بس استحاله اسيب واحده زي اماني عندها فلوس واتجوزك انت يا شهد
ما تزعليش يا شهد انا استحاله اتجوز واحده هتقف في طريق سعادتي انا اسف
وقفت عاقده زراعيها فوق صدرها ونظرها معلق على السقف تناجي ربها ولا تعلم ماذا تفعل ولكن حتما ستقضي على ضعفها ولن تضعف أمام أحد ولن تكون هشه
تنهدت بعمق تغلق جفنيها وتمنع دموعها من الهطول لتجعلها حبيسه مقلتيها
هتفت شهد بعند ظاهري ولكن داخلها يتسرب الخوف وقامت العجوز لتلتقطها بين ضلوعها قبل ان تخر قواها
اهدي يا شهد هو ما يستاهلش دمعه منك
هتفت شهد من بين دموعها
ابنك كسرني ازاي ما صرخش اقول لابويا ايه اقول للناس ايه هاقول لنفسي ايه الانسان اللي حبيته ووثقت فيه طلع خائن وتجوز واحده غيري علشان الفلوس.
وقامت بنزع خاتم خطبتها من بين أصابعا لتنهي تلك المسرحية .
مسرحية خداعها يوم زفافها وصاحت بانفعال
خذي قولي له ان بكره هاقدر اكمل حياتي من غيره واني حمحيه من حياتي وقلبي اللي لسه بيدق له هاكسره وادوسه برجليه
وكانت على وشك ان تفتح الباب وتجمدت قدميها وتوقفت معها كل حواسها بل ان الدنيا حولها توقفت عن الدوران بعد ان نطقت العجوز من بين اسنانها
آدم
وذلك بعد ان التقطت هاتفها وتنهدت الفتاة بضيق واخذت الهاتف من العجوز لتسمع صوته كان بداخلها بركان يود أن ينفجر في وجه من إهدر كرامتها وتركها ليلة عرسها
حاولت جاهده كبت دموعها ورسمت ابتسامه على وجهها لتثبت لنفسها قبل ان تثبت له انه لم يعد بذات أهمية في حياتها رغم انه بداخلها كلمات تتزاحم على شفتيها ولم تستطيع قول ايا منهم غير كلمتين فقط عبرت بهم عن مدى حرقة قلبها
مبروك يا عريس
اجابها الطرف الاخر بصدمه :شهد
شهد وهي تمسح دموعها….
ايوه شهد اللي كسرت قلبها يوم فرحها اليوم اللي بتستناه كل بنت شهد اللي سبتها علشان الفلوس
اجابها ادم ببرود
ده قدرنا يا شهد مستحيل اتجوز واحده هتقف في طريق مستقبلي
نطقت بنبره حزينه
ومستقبلك مع مراتك الغنيه اللي معها فلوس انت انسان واطي وحقير انسان اناني مش بتحب غير نفسك بكره هتندم يا ادم وانا هاكمل طريقي من غيرك هاشتغل واحب ثاني وحلاقي الانسان اللي يقدر حبي اوعدك يا ادم
ثم اغلقت الخط لتطوي ابشع صفحة في حياتها
عادت شهد الى الشارع الذي تقطن فيه وهي تلملم اذيال الندم على حسرة قلبها الذي كان لعبه بين يدي انسان أناني لا يعرف قيمة الحب
نظرت الى الزينه المعلقه فوق جدران العماره كانها نار تنهش في قلبها انطلقت بسرعه تعد الدرج الى ان وصلت الى غرفتها ونزعت عن جسدها ذلك الرداء الابيض الذي كان بمثابه كفن لها
ارتدت عباءة شعبيه سوداء ووشاح اسود دفنت جسدها الهزيل تحت الغطاء لتبكي بحرقه لتدخل شقيقتها رضوى وهي تحررها من اسفل هذا الغطاء الذي بالكاد سيزهق روحها اسفله من كثره البكاء
وهتفت بلهفه..
قومي يا شهد اغسلي وشك دي بني ادم ما يستاهلش دمعه واحده منك لازم تكوني قويه لو مش علشان خاطرك علشان بابا ما يستحملش انت عارفه ان بابا مريض قلب ممكن يروح فيها لو شافك كده
نفضت شهد الحزن وهتفت بتحدي كأنها انسانه اخرى غير التي دفنت اسفل هذا الغطاء
عندك حق يا رضوى انا لازم اكون قويه علشان خاطر بابا
وقطعتها رضوى …
وعلشانك يا شهد ثم اكملت حديثها بدعابه والله انا اول ما شفت البني ادم ده ما كنتش مرتاحه له ده دمه يلطش
وانت قمر ودمك خفيف ده كان ممكن يجرالك حاجه معاه الحمد لله انه غار وراح في داهيه
وقطع حديثهما دخول والدها وهو يلتقطها بين احضانه ويربط على كتفها لعله يمتص حزنها وقال بحزن عميق
ما تعيطيش يا بنتي ده بني ادم ما يستاهلش دمعه واحدة منك والحمد لله انها جاءت على قد كده يا عالم ربنا كاتب لك ايه وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
بكت شهد بشده وهي تحضنه ويمر بها الزمن وهي في عالم اخر لتبتلعها موجه من الإغماء لتريح قلبها من الألم وعقلها من التبخير من التفكير في شخص أهان قلبها
باقي الفصول كل يوم فصل بنفس الموعد